التماهي الإسقاطي والتنافر المعرفي

ما هو مفهوم التماهي الإسقاطي؟

 التماهي الإسقاطي أو التعريف الاسقاطي أو التماثل الإسقاطي Projective identification)

‏ هو مصطلح عرضه ميلاني كلاين ويقوم على مفهوم فرويد للإسقاط النفسي، ويمثل التماهي الاسقاطي خطوة أبعد من الاسقاط المجرد، يقول آر دي لينج «الشخص لا يستخدم غيره (الطرف الآخر) على أنه خطاف يعلق عليه الاسقاط، بل يسعى جاهد ليجد في الآخر أو يحثه لأن يصبح تجسيدا للإسقاط]ومن ثم فإن المشاعر التي لا يمكن الوصول إليها بصورة واعية تسقط بصورة دفاعية علي الشخص الآخر بغرض التمكن من استحضار هذه الأفكار أو المشاعر التي تم اسقاطها.

التماهي الاسقاطي يمكن استخدامه كنوع من الدفاع، وكوسيلة للتواصل، وكشكل بدائي من العلاقة، أو كطريقة للتغيير النفسي؛ ويستخدم لتخليص النفس من الأجزاء غير المرغوب فيها أو السيطرة على الآخر، وباختصار فإن التماهي الاسقاطي هو إسقاط الرغبات علي الشخص المقابل ثم الاعتراف بها بداخله، فمثلا الزوجة التي تريد خيانة زوجها ولا تستطيع أن تعترف بذلك أمام نفسها، فإنها تقوم بإسقاط هذه الرغبة علي زوجها وتتهمه بأنه هو الذي يريد خيانتها، وبعد أن تسقط عليه التهمة تقوم بالاعتراف بها أمام نفسها، وهذا الاعتراف المصاحب للإسقاط

ما هو التنافر المعرفي/الإدراكي؟

التنافر المعرفي 

(بالإنجليزية: Cognitive dissonance)‏ في علم النفس، هو حالة من التوتر أو الإجهاد العقلي أو عدم الراحة التي يعاني منها الفرد الذي يحمل اثنين أو أكثر من المعتقدات أو الأفكار أو القيم المتناقضة في نفس الوقت، أو يقوم بسلوك يتعارض مع معتقداته وأفكاره وقيمه، أو يواجَه بمعلومات جديدة تتعارض مع المعتقدات والأفكار والقيم الموجودة لديه.


تركز نظرية ليون فستنغر للتنافر المعرفي حول كيفية سعى البشر إلى خلق حالة من الاتساق الداخلي، ويميل الفرد الذي يواجه التنافر المعرفي إلى حالة من عدم الارتياح من الناحية النفسية، وينشئ داخله دافع لمحاولة الحد من هذا التنافر، وكذلك التجنب النشط للحالات أو المعلومات التي قد تزيد من حالة التنافر.

Comments